رواية : حب ذو رائحة كريهه
للكاتب : تركي عبدالله باقطيان
أنهيتها بعد قراءة دامت يوم في الباص :$
من 85 صفحة
عطتني إياها زميلة لي بالكلاس
تعرف عشقي للقراءة
و وعدتها أرجّعها لي باليوم الثاني
مع إنها أصرّت أخلّيها الوقت اللي تبيه !
بس قلت لها : لو عطيتيني وقت مفتوح ماراح ترجع لك :$
كذا أحسن .. عشان أضغط على نفسي :$
وصار اللي أبيه :$
بالبدايه ضعت بمفردات الكاتب اللغويه
وصلت للصفحة الـ 30 وانا مخّي يدوّر ومو مستوعبه السالفه
بس غصبت نفسي عشان شي واحد :
لاجت البنت تسألني عن رايي ب روايتها ما أتوهق ههههه !
بس صِدقاً
لو لقيت هالروايه قدّامي بجرير .. إستحاله آمد يدي وآخذها
- العنوان مايحمّس
- البدايه بعد ماتحمّس
- الروائيين والكتاب العرب بشكل عام ما آتحمّس لهم وأحاول أتجنّبهم لرتابة الأسلوب :/
بس اللي خلاّني أبلعها مبدئياً
إنها إنطبعت مرّتين :$
تذّكرت مقولة عائض القرني
( لو أنك لاتقرأ إلا مايعجبك لما قرأت أبداً )
الروايه تتكلم عن قصّتين :
الأولى عن حب سعودي بحت :$
بدا بعلاقة تليفونيه وإنتهى بمقابلات وسحبة الولد على البنت
لكن الفكره نفسها
وأفكار الشاب وتصوّراته عن العلاقة .. ومبادئه وقيمه
حلوه حلوه حلوه !
العلاقات عالم متشعّب
وكل واحد دخلها له قصّه تختلف عن الآخر !
صحيح أن السبب الأساسي هو نقص الوازع الديني
لكن الاسباب الأخرى المتفرعه كثيره كثيره ويصعب حصرها ب " الجفاف العاطفي " فقط !!!
شدّتني منطقية الكاتب في صياغته للحب
عبّر عن الحب ببساطه في حدود نظرة المجتمع له
مو بحدوده هو .. وعلى حسب نظرته الخياليه !
طول عمري أكره روايات النت الرومنسيه اللي تحتوي على ألف أرنب وصاروخ
واللي تجي البطله فيها تدخل مدرسة عيال
ولاّ تركب حصان مع حبيبها
اشياء ناتجه من خيالات مراهقين شاطحه وبقوه !!
مافيها من المنطقيه إلا الشي الصغير !
..
والقصّه الثانيه تتكلم عن هموم شاب سعوي عاطل !
+ إنخفاض نسبته في الثانويه العامه
+ لجوئه للعمل ك سائق أجره
+ تعلّقه ب أحد الفتيات !
رائعه جداً فكرة توظيف أحد هموم الشباب
في أقصوصه رومنسيه رقيقه !
رائعه جداً فكرة .. وجود فكره .. في قلب الفكرة نفسها !
في قلب عواطف الحب والمشاعر الجارفه
نجد هموم المواطن البسيط تقفز بين السطور !
شكراً ألف تركي .. أبدعت
ولو إن نصوصك تزخر .. قليلاً بالتعقيد
وأجد ذلك .. مرجعه إلى تخصص الكاتب نفسه ؟ :)