الخميس، 6 يناير 2011

اليوم فلتبدأ الحياة













من بين اوراق كثيره تعلّقت على مرآتي وسريري
وأمام ناظري .. كانت هذي الورقه !

وانا اللي كنت محتاجه أنفض غبار الامس عني
لمّا اختنقت الحروف بشفاتي وعلى اطراف أصابعي
وظلّت تتكوّر وتكبر وتكبر وتكبر داخل قلبي !

لمّا مسكت الارقام بجوّالي أدوّر رقم يسعفني
لمّا مسكت لابي أدوّر حروف تنقذني .. وتشرح اللي فيني وتدعمني !
لمّا مسكت كتبي رواياتي .. أروع هدايا حياتي .. أبي أهرب لها !
ولا قدرت !

مدري وش أكتب ؟
هو خذلان .. هو قهر .. ؟
هي غِيره ؟ هو إحساس بالظلم والإستغفال ؟

أو هو إحساس ب العمر ؟ وآآآآآه من العمر
لمّا يتوقّف عند إنسان .. وفجأه تلقى نفس الإنسان
نثر عمرك فجأه بوحشيه .. وقطع سلسال عمرك سنه سنه
وتناثرت حبّات عمرك مثل الدرّ الغالي النفيس قدّام عينك
ولا إنت قادر تسوي شي

مين تلوم ؟
تلومه ؟
ولا تلوّم الزمن ؟
ولا تلوم نفسك ؟
طيب وليه ألوم نفسي ؟ وهو إحساس قلبي
شعور خارج عن الإداره ..
ألومها على الشعور .. ؟
أذبحها أكثر ؟
نفسي هذي اللي ياما قيّدتها بحدود الدين والمجتمع والعرف !
بعد أكبتها ؟ حتى إحساسها أقتله ؟

خلّيها تعيش إحساسها وتوصل لأقصاه
حتى لو فيه مماتها !!


تقول اجاثا كريستي :
الإهتمام العاطفي بإنسان آخر
يجلب من الحزن أكثر ممّا يجلب من الفرح !

ولكن مع ذلك , فإن المرء لايمكن أن يبقى دون هذه التجربه
إن الذي لم يحبّ حقّاً , لم يعش حقاً !

-

والإحساس وعشناااااه .. حتى ذبحنا من قوّته !

صديقتي تقولين :
سوّي وافعلي .. وقولي !
ولاتتعبين نفسك .. ولاتهربين للنوم .. !

وأنا اقول :
تدرين متى أحس بالضعف ؟
لاتزاحمت القرارات بعقلي و بروحي
ولاعرفت وش اللي فيها راح يسعفني ويريّحني
وبمعنى أدق " يشفي غليل روحي المضطربه "

صديقتي شكراً على الساعتين اللي اقتطعتيها من عمرك
بس عشان تسمعين سكوتي !
بس عشان ترددين مية مره بالثانيه : تكلّمي
طيب على الأقل اضحكي

شكراً على الساعتين اللي سردتي لي فيهم كل نكت حياتك
وطرائف أهلك وصديقاتك
وكنت أضحك وأضحك وأضحك !
الين نجحت أقنعك إني فعلاً روّقت !

وبعد ماسكرنا
وبعد ماتواجهت مع نفسي
وبعد مالقيت نفسي وجهاً لوجه قدّام نفسي

يالله ياهند الحين مافي صديقه تضحكك
الحين الناس نامت والنور بدا يطلع
ونور قلبك بدا يتلاشى بطريقه عكسيه تذبح !

كل ما مرّت ساعه
وكل مابدت الشمس تشرق أكثر
كان قلبي ينتحب أكثر .. يظلم أكثر
يتقوقع أكثر
ينكمش اكثر !

يردد بينه وبين نفسه :
مااااات إحساسي العجيب !
وصرت أبحث عن كفن

ماهو كل جرح يطيب
وماهو كل حزنٍ حزن !

أصعب الجروح هي اللي تسرق منك قدرتك على التعبير عنها
أصعب الصدمات هي اللي تفقدك القدره على تقبلها
أصعب الأمور هي اللي تلقى لك قدامها مية حل ومنفذ .. ومع ذلك توقّف قدامها عاجز
على كثر الحلول .. تكبر مساحة العجز بنفسك !
تحس إن كل قرار بتسويه ماراح يرضي روحك من جوّا ولا راح يقنعك !

المشكله ماهي في العاطفه اللي ثايره مثل البركان جوّاتك
المشكله بالعقل .. اللي يدوّر حل يريّح هالعاطفه ويرضيها بكل الطرق !

..

ايوه !
ولا لقيت غير النوم .. بعد ما أفزعني آخر شي قريته :

الفاجعه أن تتخلّى الأشياء عنك
لأنك لم تمتلك شجاعة التخلّي عنها !

أفزعني هذا التفكير أكثر شي
أفزعني لدرجة إنه ماخلاّ لي مساحة للتفكير لو لدقيقه وحده زياده

غمّضت عيوني بقوه وكأني أسرق النوم
وكأني أستحثّه يجيني !

دقايق بس ..
ونممممت بعمق !

-

صديقتي
يوم ضحكت أمس من قلبي معك
عرفت بعدها .. بوقت قصير ..
إني ماكنت أضحك من سخافة جرحي

كنت أضحك
لأنه أكبر من إني أدير له وجهي وأختفي
كان أكبر من إني أبكي
كان أكبر من كل الوسايل التعبيريه اللي عرفوها البشر أمس وقبله وقبله .. وقبل ألف ألف عام

عشان كذا لقيتني فجأه
أتلّقى الصفعه وأمارس حياتي طبيعي !

مو من سخافة اللي صار !
بس من سخافة كل تعبير .. ممكن يعبّر عنه
من سخافة الدمع .. من سخافة الكبرياء من سخافة الورق والأقلام والدفاتر
وكل المدونات اللي مرّيتها والصداقات اللي طرقت أبواب قلبها

ولا فيهم اللي راح يوقف مدّ الإنتحاب والنواح
وعرس الدموع اللي بدا بقلبي .. وبدا يتفشّى بعروقي !

عشان كذا قررت أضحك بشكل طبيعي
لأن اللي صار ماتتقبله الطبيعه البشريه
لأن اللي صار مو طبيعي
لأن اللي صار مو طبيعي !

.. نقطه آخر السطر .. !

-

وبعد مدّ الأفكار وجزرها
وبعد جنون الأفكار . و وحشية الحزن والخذلان !

فتحت عيوني .. وأول فكره كانت فبالي :
إني أحاول أغصب نفسي على النوم أكثر !
أحاول أهرب أكثر !

ويكن الوهم .. وتغميض عيون الوجه وعيون القلب أسهل !؟
ويمكن مثل ماقال الشاعر :

ويمكن حرقة الدمعه ؟ على كثر الوهم أسهل !
ويمكن روعة الذكرى .. ؟ تخلّد حبّنا الراقي ؟

تموت آخر ورود الحب ! يموت الشاعر الاجمل !
وإلى راحوا أنا بسألك : في الدنيا وش الباقي .. ؟

فمان الله ياروحي .. فمان الله لاتزعل
وش اللي تاخذه دمعه مع تنهيدة الشاقي ؟

ولاتزعل من غيابي
ولا يحرجك تكفى أو حتى يجرحك !

وقد كتبتها قبل 3 سنوات
وقد قلتها ورددتها مرات ومرّات ومرّااااااات :

تسيّرني عذاباتي .. وأمشي لك ولا أوصل
واهرب منك لييييين ألقاك .. من أعماقي لأعماقي


كل محاولات الغياب والنسيان اللي أنثرها مثل قنابل الدخان قدامك
اللي ممكن تربكك وتحيّرك , وتحسسك بالصدمه

كلها مفتعله
كلها ردّ اعتبار شوي لنفسي اللي بدت تذبل على يدينك
كلها رحمة ورأفه لروحي اللي بدت تحترق .. بعد ماكانت بس تشرق !

مابقى بالعمر عمر !
و 7 سنين مو شوي !

محتاجه ألتفت لهند شوي !


وكل محاولة غياب او نسيان
هي محاولات مفتعله تمثيليه ..


ولهنا وبس !

ليست هناك تعليقات: